المؤشر يتأهب للعودة فوق 10 آلاف نقطة
مستثمرون: العامل النفسي تسبب بتراجعات السوق الأخيرة
2013-09-17
مستثمرون: العامل النفسي تسبب بتراجعات السوق الأخيرة مستثمرون: العامل النفسي تسبب بتراجعات السوق الأخيرة
أكد مستثمرون ببورصة قطر تعافي السوق من تداعيات الهبوط الحاد الذي شهده مؤشرها في نهاية أغسطس الماضي، لافتين إلى أن المؤشر سيعود للارتفاع فوق حاجز الـ10 لاف نقطة خلال الأيام القليلة القادمة.
وكان المؤشر الرئيس لبورصة قطر قد هوى خلال الفترة الماضية من مستوى 10106 نقطة يوم 22 أغسطس إلى أقل من 9150 نقطة يوم 9 سبتمبر خاسرا نحو ألف نقطة.
وقد فسر المستثمرون لـ «العرب» أن العامل الأساسي وراء ذلك كان نفسيا بسبب تدهور الوضع الأمني والسياسي في سوريا والتهديد بضربها من قبل الولايات المتحدة.
تحسن تدريجي
وقال المستثمر محمد بن سالم الدرويش: إن أداء البورصة يشهد تحسنا تدريجيا متوقعا أن يتجاوز مؤشر السوق حاجز الـ10 آلاف نقطة خلال الأيام القليلة القادمة وقال: «المؤشر في صعود تدريجي حاليا وهو متوجه نحو 10 آلاف نقطة، وسيتجاوز هذا المستوى نهاية الأسبوع الحالي أو بداية الأسبوع المقبل».
ولفت الدرويش إلى أن بورصة قطر تأثرت كبقية أسواق المال العالمية بأوضاع الجارية في سوريا، مشيراً إلى أن عودة سوق الأسهم المحلي إلى التعافي في فترة قصيرة إنما يدل على تماسكه وقوته.
بدوره، قال المستثمر سعيد الصيفي: إن بورصة قطر مرت خلال الأسابيع الثلاثة الماضية بفترة نزول حادة، حيث خسر المؤشر الرئيس نحو ألف نقطة في الفترة المتراوحة بين 22 أغسطس و9 سبتمبر، وذلك بسبب مخاوف المستثمرين والمضاربين من الوضع الذي تمر به سوريا حاليا، وبروز إمكانية ضربها من قبل قوات أجنبية، وقال: «الأحداث الأخيرة التي مرت بها سوريا أثرت سلبا على جميع أسواق المال العالمية وبدرجة أكبر أسواق الشرق الأوسط ومن بينها قطر؛ نظرا للقرب الجغرافي لسوريا».
انحسار المؤثرات
وأضاف الصيفي بالقول: «لكن الوضع الذي مرت به بورصة قطر ظرفي وسيزول مع مرور الوقت، وستستعيد السوق أداءها الطبيعي قريبا في ظل اقتصاد قطري قوي والأسرع نموا في العالم، إلى جانب الارتفاع المستمر لأداء الشركات المدرجة وزيادة توزيعاتها من عام إلى آخر».
وأكد سعيد الصيفي على أن السوق تراجعت بأسباب سياسية بحتة وليس لظروف مالية أو اقتصادية، حيث لعب العامل النفسي دورا كبيرا في الضغط على المؤشر العام.
وزاد الصيفي بالقول: «مع زوال المسببات الرئيسية وبروز أمل بعدم ضرب سوريا عسكريا ومرور البلدان الكبرى إلى المفاوضات مع سوريا، تمكنت بورصة قطر من تحقيق مكاسب بداية الأسبوع الماضي بنحو 460 نقطة خلال جلسة واحدة، كما عادت أغلب أسعار الأسهم إلى مستوياتها في الفترة ما قبل النزول». لافتا إلى أنه لا يوجد حاليا ما يدعو إلى القلق بالنسبة للمستثمرين.
ولفت الصيفي إلى أن بورصة قطر شهدت خلال الشهر الماضي أداء متميزا بلغ على إثره المؤشر الرئيس للسوق مستوى 10106 نقطة وقال: «كان من المفترض خلال تلك الفترة أن يواصل المؤشر نموها ليتجاوز الـ11 ألف نقطة».
وأضاف بالقول: «أعتقد أنه في حال اطمأن المستثمرون للوضع الأمني بالمنطقة فإن المؤشر سيعود إلى النمو بنفس وتيرة الشهر الماضي وسيتجاوز حاجز الـ10106 نقطة خلال الفترة القليلة القادمة».
وكانت الولايات المتحدة قد وافقت على تأجيل العمل العسكري في سوريا مما أدى إلى تهدئة المخاوف في الأسواق العالمية.
لكن الأسواق العالمية بدأت في الانتعاش الأسبوع الماضي بعد أن عرضت روسيا المساعدة في وضع الأسلحة الكيماوية السورية تحت رقابة دولية.
واتفق وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الروسي سيرجي لافروف على برنامج للأمم المتحدة مدته تسعة أشهر يهدف إلى تدمير ترسانة الأسلحة الكيماوية للرئيس السوري بشار الأسد.