هبوط قاسٍ جديد يقود المؤشر لمستوى دون حاجز 9600 نقطة
البورصة تواصل الخسائر مع ترقب الإصدارات الجديدة
2013-09-26
البورصة تواصل الخسائر مع ترقب الإصدارات الجديدة البورصة تواصل الخسائر مع ترقب الإصدارات الجديدة البورصة تواصل الخسائر مع ترقب الإصدارات الجديدة البورصة تواصل الخسائر مع ترقب الإصدارات الجديدة البورصة تواصل الخسائر مع ترقب الإصدارات الجديدة البورصة تواصل الخسائر مع ترقب الإصدارات الجديدة واصلت البورصة تجرعها من كأس الخسائر إذ فقدت أمس وللجلسة الثالثة خلال الأسبوع الحالي أكثر من %1 من قيمة مؤشرها.
وأنهى مؤشر ثاني أكبر أسواق المال العربية تعاملاته أمس عند مستوى 9596 نقطة مع هيمنة الهبوط على غالبية القطاعات وسط ترقب لإمكانية حصول إدراجات جديدة في السوق.
ورغم الأداء الإيجابي للأسواق المالية الخليجية غير أن البورصة القطرية واصلت أداءها السلبي خلال الأسبوع.
وأنهى مؤشر الريان الإسلامي تعاملاته أمس على تراجع نسبته %0.34 وصولاً لمستوى 2771 نقطة.
وتراجعت 5 قطاعات من القطاعات المُدرجة بالبورصة وتصدرها قطاع البنوك بتراجع نسبته %1.57، يليه قطاع الصناعة بتراجع نسبته %1.06. بينما ضمت القائمة الخضراء قطاع التأمين بنسبة ارتفاع بلغت %1.13 والعقارات بنسبة ارتفاع بلغت %0.53.
وشهدت حركة التداولات تبايناً مقارنة بما كانت عليه في جلسة الثلاثاء؛ حيث بلغت أحجام التداولات 6.59 مليون سهم مقارنة بنحو 6.56 مليون سهم في جلسة الثلاثاء بارتفاع طفيف بلغت نسبته %0.45.
وبلغت قيم تداولات أمس حوالي 325.078 مليون ريال مقابل 325.525 مليوناً في جلسة الثلاثاء بتراجع بلغ حوالي %0.13.
أما صفقات أمس فبلغ عددها عند الإغلاق 3230 صفقة مقابل 3925 صفقة في جلسة الثلاثاء بتراجع بلغ حوالي %17.7.
صدارة
وأنهى سهم الريان جلسة أمس وهو على رأس قائمة أنشط تداولات البورصة القطرية على مستوى الكميات؛ حيث بلغ حجم تداولاته 1.25 مليون سهم جاءت من خلال تنفيذ 341 صفقة حققت قيمة تداول بنحو 36.31 مليون ريال مع تراجع للسهم بنسبة %0.85.
وأما سهم صناعات قطر فقد تصدر قائمة القيم والصفقات؛ حيث بلغت قيم تداولاته نحو 102.29 مليون ريال بكميات متداولة بلغت نحو 686.67 ألف سهم بتنفيذ 676 صفقة مع تراجع السهم بنسبة %1.33.
ومن ناحية أخرى تم التداول على أسهم 39 شركة حيث ارتفع منها 10 أسهم يتصدرها سهم العامة بنمو نسبته %4.35 بالغاً مستوى 52.80 ريال.
بينما تصدر قائمة التراجعات التي ضمت 26 سهماً سهم الطبية والذي سجل تراجعاً بنسبة بلغت %3.42 بالغاً مستوى 15.26 ريال.
ترقب
يترقب مستثمرون ومواطنون طرح أسهم شركات تابعة لقطر للبترول خلال شهر أكتوبر المقبل بقيمة تبلغ نحو 50 مليار دولار، بحسب ما أعلن مؤخراً مدير إدارة الثروات لدى الريان للوساطة المالية.
وقال محللون في القطاعين المالي والنفطي لـ «العرب»: إن طرح تلك الشركات يعد أمراً صحياً للسوق المالية القطرية لأنه يوفر بدائل وفرصاًَ استثمارية كثيرة أمام المواطنين والمستثمرين، حيث سيتم ضخ أموال طائلة في السوق المالية من الداخل والخارج، وهو ما يعطي بعداً جديداً للسوق، وذلك نظراً لكون هذا الطرح هو الأكبر في تاريخ بورصة قطر.
وشهدت بورصة قطر خلال الأسبوع عمليات تسييل في عدد من الأسهم من قبل المستثمرين القطريين والأجانب بهدف توفير السيولة اللازمة للدخول إلى هذه الشركات الجديدة التي بدأت تستحوذ على اهتمامهم.
دعم
وقال المحللون إن طرح تلك الشركات في السوق المالية تدعم مشاركة المواطنين في قطاع الصناعة وتطويره بما يصب في النهاية في صالح الاقتصاد الوطني، كما تعكس حرص القيادة الرشيدة على تحسين وضعية المواطنين والرفع من قدرتهم المالية، وإتاحة الفرصة لهم للمشاركة في مستقبل تنمية واقتصاد البلاد.
وقال المحلل المالي طه عبدالغني إن تراجع السوق خلال الأسبوع يعود إلى التحفظ الكبير الذي أبداه عدد من المستثمرين متأثرين بالاستعداد لإدراج الشركات الجديدة التابعة لقطر للبترول والتي يبلغ رأسمالها نحو 50 مليار دولار، ما دفع العديد منهم للاحتفاظ بالسيولة المالية، الأمر الذي انعكس على ضعف التعاملات خلال تلك الفترة.
السيولة
وشدد عبدالغني على أن هذا الطرح المتوقع للشركات التابعة لقطر للبترول سوف يسحب سيولة ضخمة من السوق المالية لأن رأس المال المطلوب كبير جداً، وسوف يكون تأثيره أكبر في حال طرح أسهم تلك الشركات بشروط ميسرة، بحيث يتم منح المواطنين القطريين الأسهم بأسعار مميزة ما من شأنه أن يغري المواطنين للتفريط في أسهم الشركات التي يمتلكونها حالياً لإعادة طرحها في أسهم الشركات الجديدة، بينما إذا ما تم طرح أسهم تلك الشركات بشروط عادية فإن ذلك من شأنه أن يعمل على تماسك السوق المالية.
وأشار عبدالغني إلى أن هذا الطرح يعد الأول من نوعه في تاريخ قطر بحيث يتم طرح أسهم للمواطنين بأرقام كبيرة جداً، مشدداً في الوقت نفسه على أن ضخامة الشركات ليست شيئاً سلبياً وإنما تعد من الأمور الصحية لأنها توفر بدائل وفرصاً استثمارية أكبر أمام المستثمرين سواء مواطنين أو أجانب، وتعمل على استقبال السوق المالية أموالا كبيرة من الداخل والخارج وتنشط من حركة السوق المالية بشكل عام.
دفعة قوية
وأكد أن إدراج تلك الشركات في بورصة قطر سيعطي دفعة قوية للبورصة لاسيَّما وأن هذه الشركات الجديدة سيكون لقطر للبترول حصة مؤثرة فيها الأمر الذي سيشجع المستثمرين على ضخ الأموال، وبذلك فإن السوق ستجذب سيولة جديدة تعمل على انتعاشها، متوقعاً أن ينشط ذلك حركة التداول ويرفع من حجم السيولة بما يجعل من بورصة قطر أكثر جاذبية، معتبراً أن إدراج شركات جديدة للتداول في البورصة بشكل عام له عدة انعكاسات إيجابية منها زيادة حجم التداولات وارتفاع منسوب السيولة في السوق، بالإضافة إلى استقطاب مستثمرين جدد وضخ مزيد من السيولة وتنشيط السوق بشكل عام.
واعتبر عبدالغني أن هذا الطرح سوف يختبر مدى قوة السوق وتحملها لمثل هذا الطرح الضخم، معرباً عن اعتقاده أنه إذا ما تم دخول مؤسسات قوية في الدولة فسوف ينجح هذا الطرح بينما سيشكل تحدياً كبيراً إذا ما ترك للأفراد.
خطوة مهمة
من جانبه قال الخبير النفطي وسام سويلم إن طرح شركات قطر للبترول في بورصة قطر يعد من الخطوات الهامة جداً التي تدعم مشاركة المواطنين في قطاع الصناعة وتطويره بما يصب في النهاية في صالح الاقتصاد الوطني، مشدداً في الوقت نفسه على أن طرح تلك الشركات للتملك أمام المواطنين تعكس حرص القيادة الرشيدة على تحسين وضعية المواطنين والرفع من قدرتهم المالية، وإتاحة الفرصة لهم للمشاركة في مستقبل تنمية واقتصاد البلاد.
وأضاف أن طرح الشركات الجديدة في السوق المالية، من شأنه أن يعمل على تحول السوق القطرية إلى وجهة مالية عالمية تجتذب الاستثمارات المحلية والعالمية على حد سواء. وتنسجم مع توجه الحكومة في إشراك المواطنين في الشركات الكبرى التي تؤسسها الدولة والاستفادة من عوائدها المجزية في المستقبل.
وأشار إلى أن العرف الذي كان سائداً خلال الفترة الماضية هو إشراك المواطنين في الشركات العقارية وشركات القطاع المصرفي والشركات الخدمية، بينما طرح شركات متخصصة في القطاع النفطي يعد شيئاً جديداً من شأنه جذب مزيد من المستثمرين لضخ مزيد من السيولة في السوق المالية.
انتعاش
بدوره قال عبدالحمن الأنصاري رئيس مجلس إدارة الشركة القطرية للصناعات التحويلية إن طرح الشركات الأربع التابعة لقطر للبترول في بورصة قطر سوف يسهم في انتعاش السوق المالية كما يجذب سيولة جديدة للسوق، مشيراً إلى أن مشاركة المواطن الحكومة في الشركات التابعة لها سيكون له مردود إيجابي على الجميع.
وأشار الأنصاري إلى أن هناك سيولة ضخمة متوفرة في السوق القطرية، والدولة تعمل على إحداث نوع من التوازن في السيولة المتوفرة في السوق، موضحاً أن الشركات التي ستقوم الدولة بطرحها أمام المستثمرين هي شركات ناجحة وهو ما يعد نوعاً من توزيع الثروة على المواطنين، وبالتالي ينعكس ذلك على الاقتصاد الوطني.
واعتبر أن من مزايا طرح مثل تلك الشركات الناجحة أنها تفتح أمام المواطنين فرصة لاستثمار مدخراتهم في شركات تعطي عائداً مضموناً، خاصة أن تلك الشركات وحسب بياناتها المالية التي تعلن عنها كل عام تحقق أرابحاً طائلة وبالتالي فإن استفادة المواطنين من المشاركة في أسهم تلك الشركات يعد شيئاً إيجابياً لهم.