أكد خبراء المال ومحللين السوق المالي أن ارتفاع البورصة القطرية أمس بنسبة تتجاوز 1.5 % يأتي كرد فعل لتراجع احتمالية التدخل العسكري في سوريا من خلال الضربة عسكرية التي كانت محتملة في الأسبوعين الماضيين.. ومع الاتفاق الأمريكي الروسي هدأت الأسواق واستقرت واطمأن المستثمرين قليلا ليصعد المؤشر العام بهذه النسبة. وشهدت تعاملات أمس ارتفاع اسعار اسهم 38 شركة وتراجع شركة واحدة واستقرار شركة اخرى.
وأكد الخبير المالي رستم شديد أن السياسة تلعب دوراً رئيسياً حالياً في الأسواق الإقليمية والعالمية حيث تتراجع بشدة مع التهديدات العسكرية وتتصاعد مع الأمن والإستقرار وهو ما إنعكس جلياً علي بورصة قطر بإعتبارها من الأسواق الهامة في المنطقة حيث ارتفع المؤشر العام طوال الأسبوع الماضي باستثناء جلسة واحدة .
ومع بداية الأسبوع الحالي استهل التعاملات بارتفاع ملحوظ .. كما إرتفعت السيولة في السوق وقاربت علي 480 مليون ريال بزيادة تقريباً 200 مليون ريال عن تعاملات الخميس الماضي.
ويضيف كما نقلت "الشرق" أن المؤشرات الايجابية في الأسواق العالمية انعكست علي السوق المحلي من خلال إرتفاع التداولات وعدد الأسهم وإرتفاع المؤشر مما يشير الي حالة من التفاؤل لدي المستثمرين من المتوقع أن تستمر الأسبوع الحالي مع تراجع نذر الحرب في المنطقة في إطار الاتفاق الأمريكي الروسي الذي تم بنهاية الأسبوع .
ويضيف رستم ان هناك إرتفاعاً في كافة مؤشرات البورصة وشملت قطاع البنوك وقطاع البضائع والخدمات الاستهلاكية وقطاع الصناعات وقطاعات التامين والعقارات والاتصالات والنقل وكلها مؤشرات ايجابية تقارب المؤشر العام من حاجز الـ 10000 الذي لم يصله من فترة طويلة وهو المتوقع خلال الفترة القادمة .
ويوضح انه من الملاحظ في جلسة اليوم التعاملات الواضحة علي الأسهم المتوسطة مثل المتحدة للتنمية وناقلات وبروة والخليجي والريان والمستثمرين وهي أسهم تتراوح أسعارها بين 10 إلي 30 ريالا وبالتالي انخفاض المخاطرة في تعاملات هذه الشركات لان الارتفاع او الانخفاض يكون في حدود بسيطة لا تسبب اضطرابا للمتعاملين وتحقق لهم عوائد مناسبة .
ويضيف ان هناك تعديلا للمراكز المالية تم بعد مكاسب البورصة الأسبوع الماضي حيث تم الاتجاه الي الأسهم المتوسطة.