مراجعة نظام الرواتب والحوافر للمعلمين وإدارة لتخطيط الأداء
الدكتور محمد بن عبد الواحد الحمادي خلال اللقاء
07:31 م
14
سبتمبر
2013
الدوحة - بوابة الشرق
قال سعادة الدكتور محمد بن عبد الواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي الأمين العام للمجلس الأعلى إنه يعمل على تعزيز برنامج استقطاب الكفاءات لمهنة التدريس ومراجعة نظام الرواتب والحوافر للمعلمين بحيث يحقق الاستقرار والأمن الوظيفي للمعلم،
كما اشتملت مبادرة تعزيز دور المعلم على توفير التطوير المهني بأحدث الأساليب في ظل التغيرات المتسارعة في الحقل التعليمي والتربوي و إنشاء مركز متميز لتدريب القيادات والمعلمين لرفع مخرجات التعليم، وتيسير إجراءات الملف المهني، لافتاً إلى تكوين فريق عمل لدراسة الملف المهني للمعلمين ووضع تصور متكامل بشأنه، يضمن ربط الرخصة المهنية بمدى تقدم المعلم و تطوير خبراته .
جاء ذلك في اللقاء الموسع الذي عقده سعادته – مؤخراً- مع مديري المدارس المستقلة والخاصة وبحضور القيادات التربوية بالمجلس، بهدف إشراكهم في الأهداف والرؤية الاستراتيجية التي وضعها سعادته للمرحلة القادمة والمعنية بكيفية معالجة التحديات التعليمية والتربوية .
وحول مبادرة استراتيجية التعليم والتدريب كشف سعادة الوزير عن العديد من الإجراءات في هذا الشأن منها إنشاء إدارة للتخطيط وتطوير الأداء، ومراجعة أهداف قطاع التعليم والتدريب، والشروع في خطوات التخطيط الاستراتيجي وتطوير نظام للمتابعة والتقارير وغيرها من الإجراءات التي تسرع بتنفيذ استراتيجية قطاع التعليم وتعظم نتائجها.
وقد كشف سعادته أن استراتيجية معالجة التحديات التعليمية والتربوية، تتمحور حول الطالب والمعلم، وتقوم على أهداف مرحلية قصيرة المدى، وأخرى استراتيجية طويلة المدى تتمثل في خلق رؤية ورسالة واضحة المعالم ومحددة الأهداف لرفع مخرجات التعليم العام من خلال التخطيط الاستراتيجي.
كما أعرب مديرو المدارس عن إرتياحهم للمبادرات التي طرحها سعادة الدكتور محمد بن عبد الواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي الأمين العام للمجلس الأعلى وأشادوا بالتفكير الاستراتيجي لسعادته، وقالوا إن المبادرات نبعت من قلب العملية التعليمية، وإنها لامست القضايا الهامة, كما وصفها بعضهم بالمبادرات الايجابية التي ستنهض بالتعليم.
حيث شملت قضايا دعم التعليم الإضافي ولائحة اصحاب التراخيص، وضرورة إعطاء مديري المدارس الحرية في وضع الأنشطة اللاصفية، وتدريب القائمين على التقييم، وتعديل سياسة المدارس النموذجية، ومسألة تسرب المعلمات القطريات من المدارس، والفروقات بين تسكين الكادر الأكاديمي والإداري .
كما تشمل الأهداف الاستراتيجية التي طرحها سعادته بناء القدرات الذاتية التي تحقق الإنجاز من خلال التنفيذ وتنقل التعليم من مرحلة الضرورات لمرحلة الكفايات، بالإضافة إلى بناء وغرس الثقافة المؤسسية في الوسط التعليمي، والارتقاء بمستوى الخدمات التعليمية وجودتها، مشيراً إلى أن هذه الأهداف الاستراتيجية لا يمكن الوصول إليها إلا عبر تضافر الجهود ومن خلال عمل علمي ومؤسسي هادف .
بحيث يعرض ما يتم التوصل إليه على أصحاب القرار بالمجلس الأعلى للتعليم للاعتماد وليصبح خارطة طريق تقود العمل التربوي في الحاضر والمستقبل.
وأوضح سعادة وزير التعليم أن الأهداف المرحلية سيتم تحقيقها خلال الثمانية عشر شهراً القادمة وهي تعنى بمعالجة التحديات في الميدان التربوي والتعليمي، وتتمثل في رفع كفاءة الطلاب وتحصيلهم من دون إرباك العملية التعليمية، وضبط الجودة من خلال تطوير أدوات تقييم المدارس والطلاب، وتوفير البيئة الملائمة لرفع كفاءة المعلم والتزامه بالمعايير المهنية، وخلق شراكة حقيقية بين أصحاب العلاقة في التعليم،
وكشف سعادة وزير التعليم والتعليم العالي في لقائه مع مديري المدارس عن العديد من المبادرات لتحقيق الأهداف المرحلية، منها ما يتعلق بمجالات استراتيجية التعليم والتدريب ، وتهيئة البيئة المدرسية، وتعزيز دور المعلم، وتنقيح المناهج الدراسية، ومراجعة منظومة التقييم، والأنظمة والسياسات، وتعزيز التفاعل والمشاركة المجتمعية .
استراتيجية التعليم والتدريب
وحول مبادرة استراتيجية التعليم والتدريب كشف سعادة الوزير عن العديد من الإجراءات في هذا الشأن منها إنشاء إدارة للتخطيط وتطوير الأداء، ومراجعة أهداف قطاع التعليم والتدريب، والشروع في خطوات التخطيط الاستراتيجي وتطوير نظام للمتابعة والتقارير وغيرها من الإجراءات التي تسرع بتنفيذ استراتيجية قطاع التعليم وتعظم نتائجها.
أما مبادرة تهيئة البيئة المدرسية لكي تكون جاذبة للطالب والمعلم على حد سواء، فشملت حزمة من الإجراءات منها تنفيذ قواعد ضبط الغياب والسلوك الطلابي، مشيراً في هذا السياق لمعاناة المدارس من تسيب الطلبة ومخالفاتهم وعدم انضباطهم.
تقديم الهدايا
وأشار إلى موضوع الهدايا التي تقدم لمديري المدارس بقصد التقرب إليهم وغيرها من الممارسات السالبة التي لا تجوز في المدرسة وأنها في حال كانت من الموظف لمديره فأنها تكون ضمن الرشوة وهذا أمر مرفوض ومخالف للسلوك المهني .و استنكر سعادته مسألة الهدايا التي تقدم للمديرين في أي شكل كانت وقال: لابد ان تختفي هذه الهدايا من المدارس.
كما لفت سعادته إلى أهمية تعزيز النشاط اللاصفي والرياضي والصحي بالمدرسة وتوفير الصالات الرياضية و تفعيل ممارسة الأنشطة اللاصفية وضرورة تكاملها مع النشاط الصفي لأن ذلك يربط الطالب بالبيئة المدرسية ويحببها له،
بالإضافة لدراسة الفصل والدمج في المراحل التعليمية لتهيئة بيئة مدرسية تكون جاذبة للطلب والمعلم ويسودها الاحترام المتبادل.
وقد وعد سعادة الوزير بدراسة لائحة أصحاب التراخيص ومسالة الفصل التعسفي للموظفين من قبل صاحب التراخيص، حيث أجاب سعادة الوزير على جميع التساؤلات ووعد بدراسة كل القضايا التي اثيرت في اللقاء من قبل أصحاب التراخيص ومديري المدارس، ومعالجتها بما يعزز مصلحة الطالب وتحصيله الاكاديمي ويخدم الميدان التربوي والتعليمي ويحقق رؤية قطر الوطنية التي تعتمد على التعليم كقطاع رائد وقائد للتنمية المستدامة في قطر.