دعت لوضع خطط إجرائية لرفع المستوى
«التعليم» توجه المستقلة بدراسة تدني نتائج طلابها
2013-09-14
وجهت هيئة التعليم المدارس المستقلة، لدراسة أسباب تدني نتائج طلابها في العام الأكاديمي الماضي، ووضع خطط إجرائية لرفع مستوى أداء الطلاب في العام الأكاديمي الحالي.
وحوى تعميم من مديرة الهيئة هيا جهام الكواري، إلى أصحاب تراخيص المدارس المستقلة، حزمة توجيهات عامة بمناسبة بدء العام الأكاديمي 2013/2014.
وشددت الهيئة في تعميمها الذي حصلت «العرب» على نسخة منه، على أن العمل على تقدم الطلاب وارتفاع معدلات تحصيلهم الأكاديمي الهدف الأساسي للعملية التعليمية، واعتبرته المؤشر الأول والأهم على جودة الأداء المدرسي ككل.
ونبهت الهيئة إلى أن «نتائج طلاب المدارس المستقلة في نهاية العام الأكاديمي 2012/2013 لم تعكس الجهود التي بذلت في سبيل الارتقاء بتعلم الطلاب في جميع المواد».
وأشارت الهيئة إلى مجموعة المعطيات التي تم تطبيقها خلال العام الأكاديمي الماضي، هدفت جميعها إلى تحسين مستوى الأداء الأكاديمي للطلاب، وذكرت منها على سبيل المثال لا الحصر تطبيق مصادر تعلم موحدة، صممت خصيصاً لمعايير المناهج لدولة قطر وتدريب المعلمين على تفعيلها، وتطبيق فكرة لجان التحصيل الأكاديمي في كل مدرسة، وما تم تحديده لها من أدوار، إضافة إلى متابعة مستوى الاختبارات الداخلية ومعدلات تطور الطلاب من تقييم إلى آخر، وغيرها من المعطيات التي ينبغي بلا شك أن تحدث فرقاً إيجابياً وملحوظاً في تعلم الطلاب.
لكن هيئة التعليم رأت أن «النتائج التي تم تحقيقها تحتاج إلى وقفة تأمل وإجراءات بحثية من أجل الحصول على التفسيرات الصحيحة لها، ومن ثم بناء خطط عملية للعام الحالي تكون بالفعل مناسبة لمستوى الطلاب وقابلة للتطبيق ومضمونة النتائج».
ووجهت الهيئة جميع القيادات المدرسية للقيام بـ:
- إجراء دراسة تحليلية مفصلة حول نتائج طلاب المدرسة في جميع المواد، بحيث تؤدي هذه الدراسة إلى بيان الأسباب الواقعية لتدني النتائج أو محفزات الأداء الجيد في حال وجوده، إضافة إلى وضع تقييم موضعي لمستوى أداء لجنة التحصيل الأكاديمي في المدرسة خلال العام الأكاديمي السابق، مبنياً على نتائج عمل هذه اللجان وانعكاساته على نتائج الطلاب.
- وضع خطة إجرائية مبنية على نتائج الدراسة لرفع مستوى أداء الطلاب الأكاديمي خلال العام الأكاديمي 2013/2014 في كل مادة على حدة، على أن تتبنى الخطط مقاربات حديثة تضمن إحداث فرق إيجابي، مثل الحرص على إيجاد منظومة من الجهود تتكامل فيها عمليات تطوير المعلم وتحسين عمليات الإشراف والدعم الأكاديمي له، وإشراك أولياء الأمور والارتقاء بمستوى تفريد التعليم والخطط العلاجية الفردية وتطوير مستوى التقييم البنائي وغيرها من العوامل، مع الحرص على أن تكون الإجراءات محددة من حيث الزمن والمسؤولية.
- تفعيل لجنة التحصيل الأكاديمي في المدرسة للقيام بالأدوار التي تم تحديدها لها، على أن يتم القيام بهذه الأدوار بالفاعلية المطلوبة لتحقيق مستوى المتابعة المطلوب، ومن ثم التأثير الإيجابي.
- الحرص على تطبيق المعلمين لأنشطة منهجية هادفة خلال الحصص المقررة لموادهم، ليتم بذلك تنويع طرق إكساب الطلاب للمعرفة واستخدامها في سياقات عملية منوعة وتعزيز مهاراتهم.
وقالت الهيئة إنها من منطلق المسؤولية المشتركة ستقوم بما يلي:
- الاطلاع على نتائج الدراسة التحليلية بهدف معرفة أسباب التدني في الأداء، إضافة إلى الاطلاع على الخطط الإجرائية للمدارس ولكل مادة على حدة.
- تقديم الدعم للمدارس في عملية التطبيق للخطط الإجرائية بناء على ما تفرزه المتابعات المنهجية التي سيقوم بها اختصاصيو هيئة التعليم.
وعبرت الهيئة عن أملها في أن يكون العام الأكاديمي مميزاً بإنجازاته التي تتمحور حول تعلم الطلاب وتتحقق بجهود الجميع.