استبدل المعتمدة دوليًا بأخرى دون مستوى الطلاب .. أولياء أمور:
التعليم يلزم مدرسة لغات بمناهج ضعيفة
المناهج تعود بالطلاب للوراء وتهدر ما تعلموه في السنوات السابقة
الدوحة - الراية:
أعرب أولياء أمور عدد من طلاب وطالبات مدرسة خاصة للغات عن استيائهم من قيام المدرسة بتغيير المناهج الدراسية للعام الأكاديمي 2013 - 2014، بإلغاء المناهج التي كان يتم تدريسها في الأعوام السابقة وتطبيق مناهج أخرى ضعيفة أكاديميًا، خاصة منهج اللغة الإنجليزية.. مؤكدين أن تدريس المدرسة مناهج بريطانية معتمدة من جامعة عالمية شهيرة كان السبب الرئيس وراء إلحاق أبنائهم بهذه المدرسة قبل سنوات لتنمية قدراتهم اللغوية وتعليمهم اللغات الأجنبية، لكنهم فوجئوا بعد أكثر من 10 أيام من بدء العام الدراسي عندما تسلم أبناؤهم الكتب الدراسية بمناهج مختلفة تمامًا ودون مستوى المناهج التي درسها أبناؤهم خلال السنوات الماضية، ما يعتبر عودة بالطلاب إلى الوراء وإهدارًا لما تعلموه في الصفوف الدراسية السابقة.. ووصفوا محتويات كتب اللغة الإنجليزية بأنها تعد قشورًا قياسًا بما تعلموه ودرسوه في الأعوام الماضية.
وقال أولياء الأمور لـ الراية، إنهم توجهوا إلى إدارة المدرسة للمطالبة بعودة المناهج التي كانت تدرس بالأعوام الماضية، كونها تنمي مهارات اللغة والتفكير وتعزز الإبداع عند أبنائهم، لكن الإدارة أبلغتهم بأنه تم إلزامهم من قبل المجلس الأعلى للتعليم بتدريس هذه المناهج التي يتم تدريسها بالمدارس المستقلة.. متسائلين : إذا كان المجلس يلزم المدارس الخاصة العربية واللغات بمناهج معينة أقل مستوى من المناهج التي كانت تدرسها في السابق وتلقى قبولاً من الطلاب وأولياء الأمور معًا، فكيف يكون هناك تنوع في الخيارات التعليمية المختلفة؟.
وأضافوا أن توحيد المجلس للمناهج الدراسية وتعميم مصادر التعلم في جميع المدارس المستقلة والخاصة، خاصة في مدارس اللغات يغلق الباب أمام التنوع في الخيارات التعليمية ويجعل هناك وجهة واحدة لتلقي التعليم، ما يتنافى ورؤية قطر وتوجهات الدولة نحو بناء منظومة تعليمية فعالة من خلال عملية تحديد أفضل الممارسات الدولية والعمل على تكييفها لتلبية الاحتياجات الوطنية، وتحول دون وجود بيئة تعليمية ذات طابع ابتكاري متميز وقادرة على تحقيق النجاح وترتقي بالنشء وتخلق جيلاً واعيًا قادرًا على مواجهة تحديات المستقبل، كذلك تحول دون تلبية احتياجات قطر في مجال الموارد والكفاءات البشرية المتميزة في مختلف المجالات.
ورأوا أن التنوع في الخيارات التعليمية المتاحة لأبنائنا طلاب اليوم ورجال المستقبل ورعاية المجلس الأعلى للتعليم للمبادرات التعليمية المختلفة سواء في المدارس المستقلة أو الخاصة العربية واللغات وكذلك المدارس الدولية، من شأنه النهوض بالعملية التعليمية وتحقيق التقدم العلمي والتكنولوجي مما يفرز مخرجات تعليمية عالية الجودة عالمية المستوى.
وأكد أولياء الأمور أنهم يدعمون وبقوة إشراف المجلس الأعلى للتعليم وإحكامه الرقابة على جميع المدارس العاملة بالدولة، لكن هذا الإشراف وهذه الرقابة يجب تكون على محتويات المناهج ومدى التزامها بالمعايير الدولية والعادات والتقاليد العربية والإسلامية والآداب العامة، مع إتاحة الحرية للمدارس الخاصة في اختيار ما تقدمه لطلابها من مصادر تعلم، شرط ألا تخالف معايير المجلس. وقالوا إنهم مع ضرورة إلزام المدارس الخاصة بالمعايير الوطنية فيما يتعلق بمناهج اللغة العربية والشرعية والتاريخ القطري، ما من شأنه تأسيس أبنائهم وتنشئتهم تنشئة سليمة، لكنهم يريدون إتاحة المجال للمدارس في الابتكار والارتقاء بمستوى أبنائهم الدراسي، خاصة فيما يتعلق باللغات الأجنبية والعلوم والرياضيات.
وناشدوا القائمين على المجلس الأعلى للتعليم بضرورة العمل على إعادة المناهج التي كانت تدرسها المدرسة في الأعوام السابقة، والنظر بعين الاعتبار إلى مطالبهم ورغبتهم في تعزيز وتقوية أبنائهم أكاديميًا وتوسعة مداركهم وانفتاحهم على العالم، بما يعود بالنفع في النهاية عليهم وعلى قطر وأمتيهم العربية والإسلامية.