الحذر واجب عند تطعيم الأطفال المصابين بحساسية البيض
2013-08-27
أكد طبيب الأطفال الألماني مارتين ترهارت على ضرورة توخي الحذر بشكل كبير عند تطعيم الأطفال المصابين بحساسية البيض ضد الإصابة بالإنفلونزا والحصبة والنكاف والحصبة الألمانية، مشدداً على ضرورة أن يظل هؤلاء الأطفال تحت الملاحظة لفترات طويلة بعد تلقي هذه التطعيمات.
وأوضح ترهارت، عضو اللجنة الدائمة للتطعيمات التابعة لمعهد روبرت كوخ الألماني بالعاصمة برلين، سبب ذلك بأنه من الممكن أن تحتوي هذه التطعيمات على بعض منتجات بقايا البيض، التي يُمكن أن تتسبب في حدوث استجابات تحسسية شديدة لدى هؤلاء الأطفال.
وأشار الطبيب الألماني إلى أنه ربما يكون من الأفضل ألا يتلقى هؤلاء الأطفال تطعيماً ضد الإصابة بالحمى الصفراء؛ حيث يُمكن أن يزداد محتوى هذا التطعيم من منتجات بقايا البيض أكثر مما تحتويه التطعيمات الأخرى ضد الإصابة بالإنفلونزا أو الحصبة أو النكاف أو الحصبة الألمانية.
وأكدت الرابطة الألمانية لأطباء الأطفال والمراهقين بمدينة كولونيا أنه بشكل عام لا يوجد أي داع للقلق على الإطلاق من أن يتسبب التطعيم في زيادة خطر الإصابة بالحساسية أو التهاب الجلد العصبي أو حمى القش أو الربو، حيث قام العديد من الأبحاث العلمية بدحض هذه الاحتمالات، مشيرة إلى أن الفوائد الناتجة عن تلقي التطعيم تكون أكبر بكثير من مثل هذه الآثار الجانبية المحتملة.
وأضاف الطبيب الألماني أن المعهد الألماني (باول إيرليش) لمراقبة التراكيب الطبية البيولوجية قام بتسجيل نحو 80 حالة يعانون بعض الآثار الجانبية -المحتمل أن يكون التطعيم سبباً فيها- لدى الأطفال والبالغين في عام 2011، مؤكداً أنه لم يتم التحقق من هذه العلاقة بين تلقيهم للتطعيم والمتاعب التي طرأت عليهم.
وأضاف الطبيب الألماني أن الإصابة بارتفاع في درجة الحرارة وصداع وإعياء وآلام في الذراع الذي تم أخذ التطعيم فيه كانت من أكثر الاضطرابات الصحية بعد تلقي التطعيم.