الامتحانات الإلكترونية بديل عن الورقية بحلول 2023
2013-09-26
توقع مسؤول في المدارس الخاصة في بريطانيا أن الامتحانات التقليدية لن يكون لها وجود خلال عقد من الزمان لتحل محلها تقييمات ستجرى عبر شبكة الإنترنت.
وقال ديفيد هانسون من الاتحاد المستقل لمدارس المرحلة الإعدادية: إن الاختبارات التي تستند إلى الورقة والقلم ستصبح شيئاً من الماضي بحلول عام 2023.
واعتبر أن جيلا من المعلمين الذين نشؤوا مع التكنولوجيا سيتبنون هذه التكنولوجيا بشكل كامل.
وتوقع سيمون ليبوس من هيئة الامتحانات البريطانية «أو سي أر» «انتقالا تدريجيا للتقييم عبر الإنترنت للامتحانات الحاسمة».
لكنه أضاف أن «العملية ستحدث على مراحل؛ إذ إن مواد مختلفة على الأرجح ستنتقل (إلى نظام التقييم الإلكتروني) على دفعات مختلفة».
وأوضح هانسون في تقرير بثه راديو لندن أنه بدلاً من الامتحانات المكتوبة، فإن التقييم سيجرى في امتحانات إلكترونية تكيفية، حيث سيخضع الطلاب للامتحانات أمام أجهزة كمبيوتر تحلل قدراتهم وتحدد صعوبة الأسئلة وفقا لذلك.
وقال: إن مجلس امتحانات المدارس المستقلة يجرب حاليا نظاما مماثلا لاختبارات القبول الشائعة التي يخضع لها طلاب المرحلة الإعدادية في سن 13 عاما الذين يتقدمون لمراحل أعلى.
وأوضح رود بريستو رئيس مؤسسة بيرسون التي تدير مجلس «أي دي أكسل» أن المؤسسة بدأت بالفعل تنفيذ «نحو 900 ألف اختبار (على شاشات الكمبيوتر) في مدارس وكليات».
وتستخدم هذه الاختبارات على سبيل المثال في تقييم أجزاء من التأهيل المهني للمجلس التعليمي للأعمال والتكنولوجيا في بريطانيا.
وقال هانسون: إن تعزيز استخدام التقييم على الإنترنت سيحل بعضا من المشاكل اللوجيستية للاختبارات الورقية مثل توزيع وتجميع الأوراق.
وأعرب عن اعتقاده أن التقييم الإلكتروني هو على الأرجح أكثر أمناً وسيساعد في القضاء على المشاكل المتعلقة بالأخطاء التي يرتكبها المصححون.
وذكرت مجالس الامتحانات أنها بدأت بالفعل في استخدام تكنولوجيا رقمية في تصحيح الامتحانات الخاصة بالمستويات المتقدمة وامتحانات «جي سي أس أي».
وبناء على هذا النظام الرقمي يتم عمل نسخة بالماسح الضوئي للأوراق الكاملة وإدخالها إلى كمبيوتر مركزي، بينما ترسل أسئلة منفصلة إلى مصححين متخصصين، بدلاً من مطالبة مصححين من الأفراد بتصحيح جميع الأوراق بالكامل.
وأشار بريستو إلى أن «هذا جعل عملية التقييم أسرع، وأكثر أمناً والأهم أنها أصبحت أكثر إنصافاً للطلاب، بدلاً من وجود ممتحن وحيد يصحح الورقة بالكامل».
وقال متحدث باسم هيئة «أيه كيو أيه» للامتحانات: إن «الطلاب في هذه الأيام ولدوا في عصر الثورة الرقمية وكل شيء آخر يقومون به في حياتهم اليومية يكون على الشاشة، ولذا فإن أداء امتحان بالورقة والقلم يبدو على الأرجح أمراً غير مألوف تماماً».
لكن مجالس الامتحانات في بريطانيا حذرت من وجود عراقيل تقنية ومالية كبيرة قبل تعميم إجراء الامتحانات إلكترونياً، من بينها على سبيل المثال أن تضمن كل مدرسة وجود جهاز ونطاق إنترنت كافي «برودباند» لكل ممتحن.