بعد نجاح التجربة العام الماضي
افتتاح ساحة المزروعة للخضراوات المحلية..أكتوبر
أكثر من 40 مزرعة تشارك في الموسم الثاني للساحة
الدوحة - الراية:
يبدأ الموسم الثاني لساحة المزروعة لبيع المحاصيل الزراعية المحلية خلال شهر أكتوبر القادم مع بدء إنتاج الحصاد للمحاصيل المحلية، وذلك بعد أن لاقت الساحة إقبالاً جماهيريًا كبيرًا خلال افتتاحها لأول مرة العام الماضي، حيث جذبت العديد من المستهلكين سواء المواطنين أو المقيمين.
وكان الموسم الأول قد انتهى في شهر أبريل الماضي مع نهاية موسم الحصاد المحلي للمنتجات الزراعية بعد أن استمر 14 أسبوعًا (42 يوم عمل)، حيث كانت تعمل ثلاثة أيام في الأسبوع فقط.
وتم خلال تلك الفترة عرض منتجات المزارع المحلية مباشرة للباعة بهدف تقديم سعر عادل لكل من المنتج والمستهلك ومنع المضاربات التي يقوم بها بعض السماسرة.
وكانت الساحة قد شهدت خلال الموسم الأول إقبال أكثر من 30 ألف مستهلك من المواطنين والمقيمين وهو ما اعتبره المسؤولون مؤشر نجاح هام للتجربة في أولى سنواتها، كما تم بيع ما يقرب من 150 ألف صندوق خضراوات ولاقت التجربة إقبالاً كبيرًا ونجاحًا لم يكونا متوقعين.
ومن المنتظر أن تتم زيادة أعداد المزارع المشاركة في الساحة هذا العام بعد أن طالب الكثير من أصحاب المزارع بالمشاركة فيها، كما أنه من المنتظر أن يبلغ عدد المزارع المشاركة أكثر من 40 مزرعة.
وقد جاءت فكرة إقامة ساحة المزروعة من طرف وزارة البيئة، وبدعم من شركة "حصاد" التي تحملت تكاليف إنشاء الساحة بهدف دعم المزارع التي تعانى من معوقات متعددة في تسويق إنتاجها من الخضراوات بالسوق المركزي، وتتمثل أهم تلك المعوقات في احتكار عدد محدود من الوسطاء لتسويق المنتجات المحلية، وفرض أسعار غير عادلة على المنتج الزراعي، ثم إعادة طرح تلك المنتجات للجمهور بأسعار مرتفعة، ليحقق هؤلاء الوسطاء أرباحًا كبيرة دون إضافة منفعة حقيقية للسلع المسوقة، ومن ثم فإن فكرة ساحة المزروعة قامت على إتاحة الفرصة للمنتج الزراعي لتسويق إنتاجه بنفسه دون وسطاء، ودون تسديد أي رسوم أو عمولات نظير ذلك.
وكان أصحاب المزارع الذين شاركوا في الموسم الأول قد أثنوا على التجربة، مؤكدين أنهم تخلصوا من عمولات السماسرة الذين كانوا يستغلونهم من قبل كما أن المزروعة وفرت عليهم أيضًا تكاليف النقل الباهظة نظرًا لقربها من مزارعهم، كما أكد مستهلكون ضرورة العمل على استمرار هذه التجربة والحرص على أن تكون طوال أيام الأسبوع خلال الموسم القادم بدلاً من ثلاثة أيام في الأسبوع فقط كما كان يتم خلال الموسم الأول.
وكانت أسعار المحاصيل في ساحة المزروعة قد سجلت انخفاضًا في العديد من المنتجات بنسب تتراوح من 15 - 20 % مقارنة بأسعار المزاد في السوق المركزي في حين كان الفاقد من هذه المنتجات يتراوح ما بين 7 و10 % في الخضراوات التي يتم تسويقها بعيدًا عن ساحة المزروعة في حين وصل إلى 1 % فقط بالمزروعة التي كان يتردد عليها مواطنون ومقيمون وخاصة العائلات والأجانب من جنسيات مختلفة وخاصة الأوروبيين وأصحاب السوبر ماركت والمطاعم والفنادق وموزعي الخضراوات.