كهوف النمسا الثلجية .. منتهى الجمال

حفرتها الطبيعة بنفسها
كهوف النمسا الثلجية .. منتهى الجمال




تعد النمسا من أجمل الدول الأوروبية التي بقت محافظة على بيئتها حتى في أوقات الحروب العالمية لأنها لم تدخل نفسها فيها، فحافظت على ثقافة شعبها المسالم و شرعت تتطور في مجالات زراعية و صناعية و هي تستقبل سواحاً من مختلف بلدان العالم لأن المعالم الموجودة فيها لا تتوفر في بلد آخر وتعدّ النمسا بلد الحضارة والثقافة،وهي تضمّ العديد من المعالم الطبيعية الفريدة، منها الكهوف الجليدية التي تغوص في أعماق الجبال،والتي نحتتها المياه على مرّ العصور لتبدع أشكالاً مختلفة.
وهذه الكهوف الثلجيّة التي تبعد حوالى 40 كيلومتراً من مدينة "سالزبورج".

تسمّى "إيزرايسنفلت" Eisriesenwelt، وقد تشكّلت منذ فترة طويلة من الزمن، حيث ظهرت أولى فجوات الصّخور الكلسية. ومع مرور السّنوات، توسّعت هذه الفجوات تبعاً لتفاعلات كيميائيّة ناتجة من المياه.

وعندما يتدفّق الهواء البارد إلى داخل الجبال، تنخفض درجة الحرارة في الأماكن السفلى من الكهوف، تحت درجة التجمّد. وفي الرّبيع، تتجمّد المياه في الكهوف، وتتحول إلى أشكال فريدة من نوعها، أشبه بتحف فنيّة. تحظى هذه الكهوف بإقبال من السّياح، إذ يزورها حوالي 200 ألف سائح كلّ سنة. وعند زيارة هذه الكهوف الجليدية، ينصح بارتداء ملابس ثقيلة وأحذية ملائمة للمشي، تمنعكِ من الانزلاق، لأنّ درجة الحرارة غالباً ما تكون تحت درجة التجمّد حتّى خلال الصيف.

ويتم تزويد السيّاح بالمصابيح عند مدخل الكهف للاستمتاع بمشاهدة المنحوتات الجليدية. هذه الكهوف ملكية عامّة وطنية ولا يمكنكِ الدخول إليها سوى بمرافقة أدلاء سياحيين يتمتعون برخصة تسمح لهم بالدخول.

مشكووووره