أسلوب الحياة الصحي يقي من نزلات البرد
2013-09-19
أكد اختصاصي الطب العام هانز ميشائيل مولينفيلد أن اتباع أسلوب حياة صحي يقي من الإصابة بنزلات البرد التي كثيراً ما تحدث مع بداية فصل الخريف.
وأوضح مولينفيلد، عضو الرابطة الألمانية لاختصاصي الطب العام بمدينة بريمن قائلا: «يتمثل أسلوب الحياة الصحي في أخذ قسط كاف من النوم والاسترخاء وتناول كميات وفيرة من الفيتامينات والحد من التعرض للضغط العصبي» وبدلاً من الحصول على الفيتامينات من خلال تعاطي الأقراص الدوائية وأدوية الشراب، أوصى الطبيب الألماني بتناول الفاكهة الطازجة بشكل يومي، موضحاً فائدة ذلك بقوله: «يُمكن للجسم امتصاص الفيتامينات بهذه الطريقة على نحو أفضل».
وأشار مولينفيلد إلى أن الإصابة بنزلة البرد عادة ما ترتبط بطبيعة المكان الذي يُقيم فيه الإنسان وكذلك الأماكن التي ينتقل إليها؛ حيث غالباً ما يرتفع خطر الإصابة بالعدوى -حتى وإن كان جهاز المناعة قوياً- إذا ما اجتمع عدد كبير من الأشخاص في مكان ضيق كالحافلة مثلاً أو عند التسوق.
وللوقاية من ذلك أوصى الطبيب الألماني باستخدام الدراجة كوسيلة انتقال خلال هذا الفصل بدلاً من وسائل المواصلات الأخرى، موضحاً أن ركوب الدراجة يتمتع بتأثير مضاعف في هذا الشأن؛ حيث يعمل من ناحية على الحد من خطر الإصابة بالعدوى من خلال تجنب الاتصال المباشر مع الآخرين، ويُسهم من ناحية أخرى في تقوية جهاز المناعة بشكل أفضل من التدريب داخل نادي اللياقة البدنية وذلك بفضل ممارسة الحركة في الهواء الطلق.
وأضاف مولينفيلد أن الذهاب إلى الساونا يُمكن أن يقي أيضاً من الإصابة بنزلات البرد، ليس لأن تفاوت درجات الحرارة يقوي مناعة الجسم فقط، وإنما لأنها تعمل أيضاً على استرخاء الجسم.
ويلتقط البروفيسور هارالد مور من المؤسسة الألمانية لعلاج أمراض الرئة بمدينة هانوفر، طرف الحديث مؤكداً أنه يُمكن أيضاً الوقاية من الإصابة بنزلات البرد من خلال استنشاق المحلول الملحي المركز؛ حيث ثبت علمياً أن هذا الإجراء يعمل على ترطيب الغشاء المخاطي المبطن للمسالك التنفسية وإمداده بالدم على نحو أفضل؛ ومن ثمّ تزداد قدرته على عملية التنظيف الذاتي، حيث يُمكنه طرد الفيروسات والبكتيريا التي تصل إليه على نحو أفضل.
وإلى جانب الشكل التقليدي لعمل جلسات استنشاق بخار المحلول الملحي من إناء وباستخدام قناع، أوصى اختصاصي أمراض الرئة الألماني مور بأنه من الأفضل أن يتم استخدام ما يُسمى بـ (أجهزة استنشاق المحلول الملحي في الغرف)، والتي يتم خلالها استخدام جهاز يُطلق المحلول الملحي في هواء الغرفة، ومن ثمّ يصل الملح إلى الجسم عن طريق عملية التنفس الطبيعية عبر الفم والأنف.