الأسهم القطرية مرشحة للتفاعل بقوة مع نتائج الشركات
2013-09-17
الأسهم القطرية مرشحة للتفاعل بقوة مع نتائج الشركات الأسهم القطرية مرشحة للتفاعل بقوة مع نتائج الشركات
عزا محللون ماليون الانخفاض الطفيف الذي شهدته بورصة قطر أمس إلى عمليات جني الأرباح بعد الارتفاع القوي للمؤشر في مستهل تعاملات هذا الأسبوع، متوقعين أن تشهد السوق موجة صعود جديدة عقب إعلان نتائج الشركات في الربع الثالث من هذا العام.
وقال هؤلاء لـ «العرب»: إن الارتفاع القوي الذي شهدته البورصة أمس الأول كان سببه انحسار المخاوف بشأن توجيه ضربة عسكرية إلى سوريا، شأنها شأن باقي أسواق المال العربية، غير أن موجة جني أرباح أصابت المؤشر في تعاملات أمس.
وتمكنت البورصة من تحقيق مكاسب قوية في مستهل تعاملات هذا الأسبوع، حيث زاد المؤشر بواقع %1.7، فيما شهدت جلسة أمس انخفاضاً طفيفاً بنحو %0.18، بسبب عمليات بيع من جانب المستثمرين الأجانب.
وتوقع المحللون أن يشهد المؤشر حركة تذبذب ما بين الارتفاع والانخفاض في الفترة التي تسبق إعلان نتائج الشركات، مؤكدين في الوقت ذاته ثقتهم في أن يكسر المؤشر حاجز 10 آلاف نقطة خلال هذه الفترة.
انحسار المخاوف
ويقول المحلل المالي نضال خولي: إن انحسار المخاوف بشأن توجيه ضربة عسكرية إلى سوريا أدى بدوره إلى الصعود القوي لمؤشر البورصة في تعاملات يوم الأحد، وهو الأمر نفسه في معظم البورصات العربية في المنطقة.
بيد أنه يشير إلى أن الانخفاضات المتتالية التي شهدها المؤشر خلال الأسابيع القليلة الماضية دفعت المستثمرين إلى جني أرباح الأسهم المرتفعة يوم الأحد، بما حدا بالمؤشر للانخفاض بنحو %0.18.
ويضيف خولي أن البورصة مرشحة بقوة لاجتياز حاجز 10 آلاف نقطة في الفترة التي تسبق إعلان نتائج الشركات، فيما يبدي تفاؤله بأن يواصل المؤشر ارتفاعه ليصل إلى مستويات قياسية بعد إعلان هذه النتائج.
ويتوقع أن يكون هناك إقبال كبير من قبل المستثمرين الأجانب للشراء خلال الفترة المقبلة، خاصة بعد انحسار المخاوف بشأن ضربة عسكرية لسوريا وعودة الثقة إلى مستويات ما قبل توتر الوضع السياسي في المنطقة.
من جانبه، يتوقع المحلل المالي أسامة عبدالعزيز أن تشهد السوق موجة متذبذبة ما بين الارتفاع والانخفاض خلال الأسابيع التي تسبق إعلان نتائج الشركات، مشيراً إلى أن المستثمرين يرغبون في جني أرباح ارتفاعات المؤشر بعد الانخفاضات المتتالية التي لحقت بالمؤشر في الأسابيع الماضية.
كما يتوقع أن تمر السوق بعمليات جني أرباح طفيفة لن توقفها عن مواصلة الصعود خلال الفترة المقبلة، بسبب محفزات نتائج الشركات للربع الثالث، والتي يتوقع أن تكون أفضل من مثيلتها للعام الماضي.
مستويات جديدة
ويقول عبدالعزيز: إن البورصة مرشحة وبقوة للوصول إلى مستويات قوية وكسر حواجز لم تشهدها منذ فترة بدافع من نتائج الشركات في الربع الثالث من هذا العام، مؤكداً أن قوة الاقتصاد القطري ومكانته والاستقرار الذي تنعم به الدولة أكبر حافز لهذه الشركات لتحقيق أعلى الأرباح.
ويؤكد أن الفترة المقبلة كذلك ستشهد عودة محافظ الاستثمار المؤسساتية من جديد إلى عمليات الشراء التي تستهدف الاستثمار على فترات زمنية من متوسطة إلى طويلة، الأمر الذي يزيد من عمق السوق.
ويوضح أن موجة الهبوط التي مرت بها السوق وفرت فرصا مغرية للشراء، مؤكداً أن المستثمرين يرغبون في الوقت الحالي لجني أرباح أسهمهم، الأمر الذي يفسر الانخفاض الذي شهده المؤشر في تعاملات أمس.