حجر بالرمو
يعتبر حجر بالرمو من اهم المصادر الدخليه المباشرة الخاصة بالتاريخ المصرى القديم وهى تعتبر ضمن قوائم الملوك فى التصنيف الخاص بالمصادر الداخلية
عثر عليه في منف ، ثم نقل إلى صقلية ، حيث أودع عام 1877 ميلادية بمتحف بالرمو بإيطاليا ، وهو عبارة عن لوحة كبيرة من حجر الديوريت الأسود ، طولها حوالي مترين ، وأرتفاعها حوالي 70 سم ، وحطمت إلي ستة قطع واحدة في بالرمو وأربعة في المتحف المصري وقطعة سادسة في متحف الجامعة بلندن (وهي تؤرخ لملوك مصر بدءاً من الأسرة الأولي وحتى الأسرة الخامسة) . وقد دون على الحجر أسماء جميع من حكموا مصر منذ عصر ما قبل الأسرات ، وحتى الملك "نفر أير كا رع" ثالث ملوك الأسرة الخامسة . وكان الحجر مقسما إلى صفوف ، وكان عصر كل ملك يقسم إلى سنوات ، ويكتب في خانة كل سنة أهم ما حدث فيها سواء من الحروب أو إقامة المعابد أو الأعياد الدينية أو عمل بعض الأشياء الهامة مثل بناء السفن أو أقامة التماثيل الكبيرة ذات الأهمية الخاصة ، وتحت أسم كل ملك رسم لملك جالس وعلى رأسه تاج أحد البلدين (الشمالي – الجنوبي) . وعلى الرغم ما في هذه المدونة من عيوب ، فإنها كانت أول محاولة معروفة لجمع أخبار الملوك وترتيبها في العالم القديم ، وحسيها أنها كانت "نقطة البدء" وأنها سبقت غيرها بقرون طويلة ، وأن مؤرخها التزم فيها مبادئ لا تزال تعتبر من شروط التاريخ السليم ، منها فصل كل سنة وأخرى بخط رأسي ، والفصل بين حوليات كل ملك وآخر بخط أفقي ، كما راعى الترتيب الزمني في تدوين أسماء الملوك وحوادثهم من الأقدم إلى الأحدث ، كما راعى أمانة النقل في رواياته