[rtl]يستفتونك[/rtl]
صحة حديث: «فسطاط المسلمين الغوطة»
• السؤال: ما صحة حديث «فسطاط المسلمين يوم الملحمة الغوطة إلى جانب مدينة يقال لها دمشق»؟
- رُوي هذا الحديث من حديث أبي الدرداء وعوف بن مالك ومعاذ بن جبل ورجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وله شاهد ببعض معناه من حديث أبي هريرة ومن مرسل أبي الزاهرية.
فأما حديث أبي الدرداء فرواه ابن حنبل وأبو داود ويعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ وأبو زرعة الدمشقي في الفوائد المعللة والبزار والطبراني في مسند الشاميين والمعجم الأوسط عن جماعة عن يحيى بن حمزة عن عبدالرحمن بن يزيد بن جابر عن زيد بن أرطاة عن جبير بن نفير عن أبي الدرداء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (فسطاط المسلمين يوم الملحمة الغوطة، إلى جانب مدينة يقال لها دمشق). وفي عدد من هذه المصادر زيادة (هي من خير مدائن الشام). ورواه الطبراني في مسند الشاميين وابنُ عساكر من طريقين عن صدقة بن خالد عن خالد بن دهقان عن زيد بن أرطاة به نحوه.
والحديث رواه أبو داود -ومن طريقه ابن عساكر- عن موسى بن إسماعيل عن حماد بن سلمة عن برد بن أبي العلاء عن مكحول عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مرسلا. (موسى بن إسماعيل ثقة. حماد بن سلمة ثقة فيه لين. برد بن سنان أبو العلاء دمشقي سكن البصرة، صدوق ثقة فيه لين مات سنة 135).
ورواه ابن عساكر من طريق الوليد بن مسلم عن سعيد بن عبدالعزيز عن مكحول مرسلا.
ومكحول سمع الحديث من جبير بن نفير، فالظاهر أنه كان يرويه أحيانا عنه بالإرسال ويرسله هو أحيانا أخرى.
وخلاصة الأمر في إسناد حديث أبي الدرداء أن زيد بن أرطاة رواه عن جبير بن نفير عن أبي الدرداء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورواه مكحول عن جبير بن نفير عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مرسلا، فالطريق الموصول معلول بعلة الإرسال.
ولعل في الروايات التي كشفت علة حديث أبي الدرداء ما يؤكد الإعلال الذي أشار إليه أبو زرعة الدمشقي -رحمه الله- إذ روى هذا الحديث في الفوائد المعللة.
- خلاصة القول في هذا الحديث: أن هذا الحديث ضعيف.