تحذير من سلبيات الرباعية في المرمى الكويتي
ناشئونا يرفعون سقف الطموحات بالبطولة الخليجية
2013-09-05
ناشئونا يرفعون سقف الطموحات بالبطولة الخليجية الفوز الكبير الذي حققه ناشئونا على المنتخب الكويتي يبعث على الأمل, ويزيد من سقف طموحاتنا في الفوز باللقب الخليجي للمرة الأولى في تاريخ مشاركات منتخباتنا للناشئين, لاسيَّما أننا سبق أن تأهلنا للنهائي من قبل, ولكن دوما كان اللقب في حالة خصام مع العنابي الصغير, ولكن الأمر مختلف في المشاركة الحالية, حيث بدأها ناشئونا بفوز عريض وبأداء مقنع من الناحية الفنية, وعبر السطور القادمة سوف نتناول بالتحليل الجوانب الإيجابية والسلبية في لقاء الكويت, وليسمح لي القارئ العزيز في البدء بالجوانب السلبية, مخالفة للمنطق الذي يفترض دوما أن نبدأ بالجوانب الإيجابية, ولكن لأن الجوانب السلبية قليلة سوف نوردها أولا, وهي تنحصر في نقطتين رئيسيتين, الأولى تتعلق بالجانب النفسي والمتمثل في الخشية من الإفراط الزائد في فرحة الفوز على الكويتي, لاسيَّما مع اللاعبين الصغار, ومن هنا يجب على الجهاز الفني والإداري تأهيل اللاعبين بصورة جيدة للقاء عُمان القادم, ونسيان لقاء الكويت, وفقط الاستفادة معنويا من لقاء الكويت بأن تكون الرباعية حافزا قويا للاعبين لتحقيق الفوز على عمان وصدارة المجموعة الأولى. أما النقطة الثانية فإنها تتعلق بالجانب الفني وتحديدا في مستوى المنتخب الكويتي الذي أصابني شخصيا بالدهشة لأنني ومع تقديري للكرة الكويتية أرى أن هذا المنتخب هو أقل المنتخبات في تاريخ المشاركات الكويتية بتلك البطولة, لدرجة أنني لم أشعر أن هناك لاعبا كويتيا لافتا للنظر, وهذا ليس تقليلا من رباعية منتخبنا ولكنه واقع لا بد أن نشير إليه, وهو أن الكويتي لم يكن ندا لمنتخبنا لا من الجوانب والقدرات الفردية ولا من حيث التنظيم والأداء على مستوى الخطوط الثلاثة, والسؤال الذي يفرض نفسه: هل ينجح ناشئونا في استمرار الأداء بنفس المستوى الجيد ويحققون اللقب للمرة الأولى.
تألق خطي الوسط والهجوم
من أهم الإيجابيات التي أسهمت في فوز منتخبنا بالرباعية التألق الواضح للاعبين بخطي الوسط والهجوم, حيث كان الأداء الدفاعي للاعبي الارتكاز أحمد المغيصيب ومشعل إبراهيم في أفضل حالاته, وشكل الاثنان خط دفاع أول أم دفاع العنابي, وصنع المغيصيب الهدف الأول بتمريرة مؤثرة لخالد منير الذي مرر بدوره إلى عبدالرشيد, كما كان مشعل موفقا في عملية الربط بين الهجوم والدفاع, وأسهم في تألق خطي الوسط الحالة الفنية الجيدة التي كان عليها خالد منير صانع الألعاب الموهوب, والذي أسهم في الهدف الأول وأيضا المضاحكة الذي سجل هدف السبق, كما أن الهدف الرابع للعنابي جاء بواسطة لاعب الوسط البديل حسن أحمد البلنك. إذن وسط العنابي كانت له بصمة واضحة على ثلاثة أهداف من الأهداف الأربعة.
انتفاضة هجومية واستقرار دفاعي
ما قدمه العنابي هجوميا أمام الكويت يدعو للتفاؤل, لاسيَّما أن تسجيل أربعة أهداف ليس بالأمر السهل, كما أن التناغم بين حازم أحمد في الجهة اليسرى ومساندة الموهوب خالد منير له, بالإضافة إلى تألق عبدالرشيد أحمد في اليمين ومن خلفه الظهير النشط خليفة سعد, منح هجمات العنابي التنوع الهجومي يمينا ويسارا, وبخلاف الأداء الهجومي الجيد قدم خط الظهر ومن خلفه الحارس عبدالرحمن أداء مستقرا دفاعيا من حيث الرقابة والتغطية, وأيضا لم نلمس أخطاء في التمرير أو بطئا نسبيا في بناء الهجمة, واتسم أداء خالد مبارك وعبدالله الزراع بالثقة والهدوء, وكان الظهير الأيمن خالد خميس أحد نجوم اللقاء بمحاولاته الهجومية وإسهامه بعرضية مؤثرة سجل منها عبدالرشيد الهدف الثالث, وكان الظهير الأيسر خليفة المناصير مجتهدا في الناحية الدفاعية, وإن كان محدودا نسبيا في المساندة الهجومية, وكان العلي يقظا في المرمى بصورة جيدة.
حازم أحمد: نجم على الطريق
من بين اللاعبين الكثيرين في منتخبنا الوطني والذين أعلنوا عن أنفسهم بقوة في الافتتاح حازم أحمد صاحب القدم اليسرى, كان مميزا بمهاراته الفردية وبقدرته على المراوغة والاحتفاظ بالكرة في ظل الضغط الدفاعي عليه, كما أنه يتسم بعدم الأنانية واللعب لصالح المجموعة بتعاونه مع خالد منير صانع الألعاب الموهوب, وما نتمناه أن يواصل حازم وكل اللاعبين تألقهم في المباريات المقبلة, وأن يتواصل عطاؤهم بنفس الروح والجدية في تحقيق أفضل النتائج بالبطولة.
علي جاسم: أداء العنابي يثلج الصدور
توجه علي جاسم المفتاح نائب مدير البطولة بالتهنئة للجهاز الفني والإداري ولكل لاعبي عنابي الناشئين على الفوز والأداء معا, مؤكداً أن أداء العنابي أثلج صدورنا, وأنا شخصيا شعرت عقب المباراة بأن كل الجهد والتعب الذي بذلناه في الإعداد للبطولة قد زال, وكأن شيئا لم يكن, من خلال شعورنا بالارتياح لما قدمه منتخبنا الذي نتمنى أن يواصل المشوار بنفس المستوى, لأننا نعلق الكثير من الآمال على هذا المنتخب باعتباره يمثل الفئة المستهدفة لتمثيل العنابي في نهائيات كأس العالم 2022, وتمنى المفتاح التوفيق للاعبين في بقية المباريات.
إشادة الوفود بالمرافقين الشباب
في إطار سعي الاتحاد القطري لإعداد كوادر قطرية شابة للمشاركة في البطولات التي ينظمها الاتحاد تم تكليف مجموعة من الشباب القطري تتراوح أعمارهم بين 16-20 سنة للعمل كمرافقين للوفود المشاركة بخليجي 10 للناشئين, ولاقت التجربة إشادة كبيرة من الوفود المشاركة نظرا لتفرغ هؤلاء الشباب كمرافقين لهم, والعمل على توفير كل ما يحتاجه الضيوف من تسهيلات. وتضم قائمة المرافقين الشباب كلا من: ناصر عبدالرحمن المفتاح (علاقات عامة) ومحمد أحمد الجابر وغانم أحمد بوهندي (الاستقبال والضيافة) وعلي خالد السمهري (الوفد الإماراتي) وإبراهيم خالد السمهري (الوفد البحريني) وعبدالله علي المالكي (الوفد السعدي) محسن حسن الكواري (الوفد الكويتي) ومحمد وليد الحمادي (الوفد العماني).