أنهى المؤشر العام للبورصة القطرية تعاملات أولى جلسات هذا الأسبوع والجلسة الأولى فى شهر سبتمبر على ارتفاع نسبته 0.5%، وذلك بعد إقفاله اليوم عند مستوى 9667.58 نقطة رابحاً 48.54 نقطة، وذلك مقارنة بإقفاله السابق عند مستوى 9619.04 نقطة ليعاود التحليق فوق مستوى الـ 9650 نقطة .
وبالنسبة لمؤشر الريان الإسلامي، فقد أنهى تداولات اليوم على ارتفاع نسبته 0.51% وصولاً لمستوى 2760.42 نقطة .
وقال "إبراهيم الفيلكاوي"، المستشار الاقتصادي والمحلل الفني بمركز الدراسات المتقدمة والتدريب، فى حديث خاص له اليوم لـ "مباشر" ان رجوع المؤشر القطري فوق مستوى 9650 سيجعله يرتد إلى عمله الايجابي مره أخرى علما بأنه سيواجه عدة مقاومات والتي كانت له دعم سابقا قبل هبوطه وهي المستوى 9800 و 9890 واختراقها يؤكد الايجابية لمستوى القمة السابق 10000 نقطه ، ومتوقع البقاء بالاتجاه الأفقي في حالة استمرت بورصة الأخبار الجيوسياسية في المنطقة.
وارتفعت اليوم خمسة قطاعات من قطاعات السبعة مُدرجة بالبورصة القطرية، وتصدرهم قطاع "التأمين" بنسبة ارتفاع بلغت 1.68% تلاه قطاع "النقل" بنسبة ارتفاع بلغت 1.12% تلاه قطاع الصناعة بنسبة ارتفاع بلغت 0.64% وأخيرا قطاع البنوك وذلك بعد ارتفاعه بنسبة 0.48%.
بينما تراجع قطاعان وتصدرهم قطاع الخدمات بنسبة تراجع بلغت 0.88% تلاه قطاع الاتصالات بنسبة تراجع بلغت 0.03%.
وشهدت حركة التداولات اليوم تراجعا ملحوظا مقارنة بما كانت عليه في الجلسة الماضية، حيث بلغت أحجام التداولات اليوم 8.26 مليون سهم تقريباً مقارنة بنحو 11.37 مليون سهم في الجلسة السابقة، بتراجع بحوالي 27.4%.
من ناحية أخرى، بلغت قيم تداولات اليوم حوالي 313.42 مليون ريال مقابل 400.39 مليون ريال تقريباً في الجلسة السابقة، بتراجع بحوالي 22%.
أما صفقات اليوم فبلغ عددها عند الإغلاق 4189 صفقة مقابل 6008 صفقة في الجلسة الماضية، بتراجع قدر بحوالي 30.3%.
من ناحية أخرى، تم التداول اليوم على أسهم 38 شركة، حيث ارتفع منها 25 سهما وتصدرهم سهم "السينما" بنمو نسبته 7.9%.
بينما تراجع اليوم 9 أسهم فقط وتصدرهم سهم "أعمال" بنسبة تراجع بلغت 1.37%.
وأنهى سهم "ناقلات" جلسة اليوم وهو على رأس قائمة أنشط تداولات البورصة القطرية على مستوى الكميات حيث بلغ حجم تداولاته في نهاية تعاملات اليوم 1.37 مليون سهم تقريباً " جاءت من خلال تنفيذ 396 صفقة حققت قيمة تداول بنحو 27.005 مليون ريال ، مع ارتفاع للسهم بنسبة 0.05%.
بينما تصدر سهم "صناعات قطر" قائمة القيم والصفقات حيث بلغت قيم تداولاته نحو 54.52 مليون ريال بكميات متداولة بلغت 349.92 ألف سهم بصفقات منفذه بلغت 434 صفقة ، مع ارتفاع السهم بنسبة 0.98%.
وقال المحلل المالي والمستثمر فايز عمار: إن بورصة قطر قادرة على تعويض الخسائر التي تعرّضت لها الأسبوع الماضي، مشيرًا إلى أن تراجع السوق كان غير مبرّر خاصة أن الاقتصاد القطري من أقوى اقتصادات المنطقة وكذلك الشركات العاملة في السوق حققت نتائج مالية متميزة.
وأشار إلى أن عوامل التراجع تراوحت بين مخاوف أفرزتها حركة بيع أجنبي ناجمة عن عمليات جني أرباح على أسهم قيادية ذات وزن مؤثر في السوق. وبين عمليات بيع قامت بها مؤسسات بهدف الضغط على الأسهم ثم معاودة شرائها من جديد وهو ما أدى إلى سلسلة تراجعات قوية، وأفرز بعض المخاوف ليتوسع بذلك نطاق عمليات البيع، وبالتالي تزايدت الخسائر.
وأوضح أن ارتفاع أحجام التداول الأسبوع الماضي يرجع إلى أن بعض كبار المستثمرين بالسوق استغلوا العامل النفسي الناتج عن الوضع "الجيوسياسي" بالمنطقة للضغط على المستثمرين خاصة الأفراد لبيع أسهمهم، وقاموا بعمليات شراء على بعض الأسهم بشكل انتقائي .
وقال عمّار: إن بورصة قطر بها جميع مقومات تحقيق أداء أفضل على صعيد الأسعار وأحجام التداول لتعود إلى معدلات تليق بها، وتوقع أن يعاود السوق الارتفاع مرة أخرى، إلا أنه أشار إلى أن الحذر في التعاملات سيكون الغالب على تعاملات المستثمرين في بداية الأسبوع لمعرفة اتجاه السوق الفترة المقبلة.
وحول السياسة التي يجب أن يتبعها صغار المستمرين الفترة الحالية داخل السوق قال عمّار: على المستثمر الصغير أن لا يندفع في عمليات البيع أو الشراء في الأوقات التي يكون التقرّب هو سمة تداولات السوق، ومن يريد الدخول للسوق فيفضل أن يستثمر حوالي 40% من محفظته الاستثمارية حنى لا يتعرّض لخسائر قاسية إذا هبط السوق. ويوجّه عمار نصيحة للمستثمرين بعدم البيع والاحتفاظ بالأسهم لأن السوق المالي في قطر سوق صحي وواعد وقوي وتدعمه عوامل قوة أخرى وهي متانة الاقتصاد القطري والنمو المتسارع فيه، وأكد أن الاستثمار في البورصة يحتاج إلى الصبر لتحقيق الأرباح المنتظرة كذلك فإن هناك تفاؤلا بتحقيق أرباح قوية للشركات.
وقال المحلل المالي خالد الكردي نقلا عن الراية إن الخسائر التي تعرّض لها السوق الأسبوع الماضي لم تكن مبرّرة على الإطلاق، خاصة في ظل الأساسيات القوية للسوق حالياً، والنتائج الإيجابية التي عمّت معظم الشركات المدرجة في السوق خلال النصف الأول من العام. وأرجع الهبوط الحاد الذي تعرّض له السوق إلى عدة أسباب أهمها العامل "الجيوسياسي" الذي يخيّم على المنطقة، إضافة إلى قيام العديد من المتعاملين بإغلاق حساباتهم المكشوفة مع نهاية الشهر، إضافة إلى سيطرة المضاربين على السوق منذ فترة ماضية. وأشار إلى أنه رغم التراجعات التي منيت بها بورصة قطر على مدى جلسات الأسبوع الماضي إلا أن السوق قادر على تعويض هذه الخسائر بسهولة الجلسات المقبلة خاصة أن أساسيات السوق سليمة.
ونوه الكردي إلى أن طبيعة المتعامل في السوق المالي يعتقد دائمًا بوجود مكسب سريع متواصل، ويهرب بسرعة مع تحقيق أول خسارة، في المقابل فإن هناك عناصر تمتلك من الخبرات التي تؤهلها لتحريك أسعار الأسهم بالبورصة من خلال التأثير على حركة العرض والطلب وأمور أخرى، خاصة أن البورصة وتعاملاتها والمعروض من الأسهم محدود والتأثير سهل.
وطالب بتحويل الاهتمام والتركيز لجذب الاستثمار المباشر على أن يكون هذا الاهتمام عشرة أضعاف الاهتمام الحالي بالاستثمار في البورصة، لأن الاستثمار المباشر يجب أن يحتل أولوية أولى، لأنه يخدم قضايا الإنتاج والتشغيل والنمو والصادرات والسوق المحلية.