كتب- محمود جمال
رجعت الأجواء الإيجابية الى البورصة القطرية فى مستهل تعاملات اليوم حيث قفز المؤشر القطري بنسبة 1.34% رابحا 128.70 نقطة بالغا مستوي 9747.74 نقطة .
وقال "إبراهيم الفيلكاوي"، المستشار الاقتصادي والمحلل الفني بمركز الدراسات المتقدمة والتدريب، فى حديث خاص له اليوم لـ "مباشر" ان رجوع المؤشر القطري فوق مستوى 9650 سيجعله يرتد إلى عمله الايجابي مره أخرى علما بأنه سيواجه عدة مقاومات والتي كانت له دعم سابقا قبل هبوطه وهي المستوى 9800 و 9890 واختراقها يؤكد الايجابية لمستوى القمة السابق 10000 نقطه .
ومتوقع البقاء بالاتجاه الأفقي في حالة استمرت بورصة الأخبار الجيوسياسية في المنطقة.
وبلغ حجم تداولات اليوم بعد انقضاء النصف ساعة الاولى بالبورصة القطرية نحو 2.98 مليون سهم بقيمة تبلغ حوالي 118.21 مليون ريال من خلال تنفيذ 1342 صفقة.
وتصدر قائمة الكميات سهم "المتحدة للتنمية" وذلك بعد ان بلغت الكميات المتداولة عليه بنحو 600.92 ألف سهم بتنفيذ 134 صفقة بقيمة متداولة بلغت 13.17 مليون ريال ، مرتفعا بنسبة 2.06%.
وتصدر سهم "صناعات قطر" نشاط التداول على مستوى القيم والصفقات في مستهل جلسة اليوم، حيث بلغ قيمة تداولاته فى مستهل التعاملات 23.26 مليون ريال تقريباً جاءت بتنفيذ 176 صفقة حققت نحو 149.18 ألف ريال ، مرتفعا بنسبة 1.63%.
واحتل سهم "ناقلات" قائمة أعلى الارتفاعات في مستهل تعاملات اليوم بنمو نسبته 3.11% تقريبا.
فيما جاء سهم "دلالة" على رأس قائمة أعلى التراجعات بعد مرور النصف ساعة الأولى من الجلسة بانخفاض بلغت نسبته 0.83%.
أكد خبراء ومستثمرون أن البورصة مؤهلة لتجاوز عثراتها وتعويض الخسائر التي تعرّضت لها الأسبوع الماضي والبالغة نحو 5% تقريبًا بسبب "المخاطر الجيوسياسية" في المنطقة، مشيرين إلى أن تلك الخسائر غير متفقة مع حقيقة الزخم الذي يوفره الاقتصاد القطري من فرص للنمو وزيادة للربحية. وأشاروا إلى أن مستويات الأسعار الحالية للأسهم في بورصة قطر تمثل فرصة مناسبة جدًا للشراء حيث إنها دون القيمة العادلة ولا تتناسب مع الأرباح المتوقع تحقيقها لبعض الشركات، وأن العوامل الأساسية سليمة وهو ما سيُساعد السوق على العودة إلى تحقيق مكاسب إيجابية في وقت قريب .
وقالوا إن السوق قادر على تحقيق أعلى معدلات نمو على المدى المتوسط، وعزوا ذلك إلى العديد من المحفزات التي يتمتع بها الاقتصاد القطري، بالإضافة إلى توقع إدراج عدد من الشركات بالسوق الشهور المقبلة وهو ما يعزّز من فرص جذب استثمارات إضافية للسوق. وعلى الرغم من تفاؤل الخبراء بأداء البورصة على الأجل المتوسط، لكنهم أبدوا تحفظاً حيال تحرّكاتها على الأجل القصير، مشيرين إلى المسار العرضي المُسيطر على البورصة بسبب حالة الترقب الحذر لما سوف تسفر عنه مجاريات الأمور هذا الأسبوع.
وقالوا ايضا إن التراجعات التي تتعرّض لها الأسهم خلال الوقت الحالي كانت متوقعةً بسبب الأوضاع السياسية في سوريا والمستجدات الحادثة في المنطقة، وأشاروا إلى أن التراجعات التي منيت بها بعض الأسواق العربية الأسبوع الماضي، أثرت بالسلب في أداء البورصة من خلال اتجاه المستثمرين الأجانب نحو البيع فضلاً عن المؤسسات المالية التي انتهجت السياسة نفسها وسجّلت مبيعات قوية، إلا إنهم أشاروا إلى أن السوق بدأت تعطي إشارات إيجابية قوية؛ حيث حملت تعاملات البورصة في آخر جلسات الأسبوع الماضي إشارات جديدة حيال المسار المرتقب للبورصة الفترة المقبلة، بعد أن خيّمت أجواء متفائلة على تعاملات السوق.