تربويون: الامتيازات المادية أعادت القطريات لمهنة التدريس
امتيازات المجلس الأعلى للتعليم اجتذبت القطريات لمهنة التدريس
09:49 م
28
سبتمبر
2013
بوابة الشرق- نشوى فكري
أكد عدد من أصحاب التراخيص أن الامتيازات المادية الكبيرة والحوافز التي وفرها المجلس الأعلى للتعليم، أصبحت من أهم عوامل جذب المواطنات وإعادتهن لمهنة التدريس، بالإضافة إلى تقليل عدد ساعات الدوام الرسمية، التي كانت تؤرق العديد من المواطنين، فبعد أن كان الجميع يهرب من مهنة التدريس، أصبحوا الآن يسعون إليها.
امتيازات مادية
ورأت مريم العوضي صاحبة الترخيص بمدرسة زينب الإعدادية، في حديثها لـــأنه نظراً للامتيازات المادية الكبيرة والحوافز التي وفرها المجلس الأعلى للتعليم أصبح هناك إقبال كبير وواضح من القطريات على مهنة التدريس، قائلة: بل بالعكس عندي بالمدرسة، تم تحويل الكثيرات ممن يعملن بوظائف إدارية إلى مدرسات بناء على طلبهن، وتصل نسبة التقطير بالمدرسة إلى 70 %.
وأضافت المشكلة أصبحت تكمن في أن المدرسات يطلبن تحويلهن من التدريس للمرحلة الإعدادية إلى التدريس للروضة، وذلك لأن العمل مع الأطفال أسهل بكثير، بالإضافة إلى وجود نفس الرواتب المالية والمادية.
وعن ساعات الدوام الطويلة التي تؤرق المعلمات، قالت العوضي ان المدرسات لا يشتكين أبدا من طوال الدوام، فهو مثل أي دوام آخر، فإذا كان هناك جهد كبير في المدارس المستقلة، لكنها توفر بالمقابل رواتب أحسن وبيئة مشجعة جدا للمعلم، لافتة الى أن المجلس الأعلى أصدر توجيهات منذ عامين بأن تكون جميع الورش صباحية بحيث تبدأ من الساعة 10 إلى الساعة 1 ظهراً، ولم تعد هناك أي ورش في الفترة المسائية، كما أن جميع الورش اختيارية وليست إجبارية، ومن حق أي مدرسة الرفض أو القبول.
وأعربت العوضي عن قلقها من كثرة الامتيازات التي يحصل عليها المعلم، وأوضحت قائلة: انني لست ضد أي امتيازات، ولكن أخشى من كثرة تدليل المعلمين، أن ينقلب الشيء لضده، ويجب أن يحاسب المعلم على النتائج والمخرجات المطلوبة منه.
كما طالبت بإعادة النظر في تقييم المعلم، فمن الظلم أن ينسب التحصيل العلمي للمعلم فقط، فالأسرة عليها دور كبير أيضاً في متابعة أبنائها.
إقبال كبير
وتتفق أمل البوعينين صاحبة الترخيص بمدرسة بلال بن رباح النموذجية المستقلة للبنين مع العوضي، قائلة ان هناك إقبالا كبيرا من المواطنات على مهنة التدريس، وذلك للحوافز المادية الكبيرة التي يحصلن عليها، بالإضافة لتقليص ساعات الدوام، كما أن الورش التطويرية أصبحت في الفترة الصباحية فقط، مما شجع الكثيرات اللاتي تحولن إلى للكادر الإداري للرجوع مرة أخرى لكادر المعلمين.
وأوضحت البوعينين أن زيادة الرواتب لكادر المعلمين أسهمت في تشجيع القطريين للانخراط في التعليم بصورة فعالة، ولكن هناك فجوات واضحة في الرواتب، فالإقبال من جانب المعلمات على المدارس المستقلة بنات مما يؤدي لقلة الكوادر القطرية بالمدارس النموذجية للبنين، لافتة الى أن المعلمات أصبحن يتجهن بصورة كبيرة للتدريس في رياض الأطفال نظراً لأن ضغط العمل وحجمه وساعات الدوام اقل بكثير مقارنة مع المراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية، بالإضافة إلى أنها نفس الراتب التي تحصل عليه معلمة الثانوي أو الإعدادي، ونتيجة لذلك تجب دراسة الأجور حسب الفئة الطلابية والمرحلة التعليمية