خطة مرورية متكاملة لاستقبال العام الدراسي

60 دورية إضافة لدوريات الفزعة ولخويا لتيسير الحركة
خطة مرورية متكاملة لاستقبال العام الدراسي
المرور: الخروج مبكرا يضمن الوصول السريع والحد من الحوادث




الدوحة - الراية:

أعلنت وزارة الداخلية ممثلة في عدد من إداراتها المعنية استعداداتها لاستقبال العام الجديد.

وأكدت أهمية دور الوزارة في إطار التنسيق والتعاون الدائم مع المجلس الأعلى للتعليم في هذا الشأن فهي معنية بوصول الطلاب والطالبات إلى مدارسهم وعودتهم إلى منازلهم في أمن وأمان واتخاذ كافة الإجراءات التي تحقق هذا الأمر، كما تقوم إداراتها المعنية بالتأكد من توافر اشتراطات الأمن والسلامة العامة في المدارس والمنشآت التعليمية المختلفة للمحافظة على أمن وسلامة الطلاب والطالبات داخل مدارسهم، ويأتي ذلك في إطار أداء وزارة الداخلية لرسالتها التي تهدف إلى العمل من أجل مجتمع آمن ينعم بالاستقرار.

فعن الجانب المروري أكدت إدارة المرور اكتمال استعداداتها بشأن تنظيم حركة السير والمرور خاصة لما تشهده أغلب شوارع الدوحة من عمليات إحلال وتجديد والذي يترتب عليه ازدحام الشوارع بالمركبات والباصات نظرا لحرص أولياء الأمور على توصيل أبنائهم إلى المدارس بأنفسهم خاصة في بداية الدراسة، وأن الإدارة لديها خطة متكاملة في إطار استعداداتها لاستقبال العام الدراسي الجديد تهدف للحد من الزحام والعمل على فك الاختناقات وتسيير الحركة المرورية بسهولة ويسر لاسيما خلال ساعات الذروة خصوصاً في الفترة الصباحية التي تتزامن مع خروج الموظفين والطلاب، وكذلك في الفترة المسائية التي تتزامن مع نهاية اليوم الدراسي.

وأشار النقيب علي البريدي رئيس قسم الحركة المرورية بإدارة المرور إلى أن الإدارة لديها خطة لتيسير حركة السير في كافة شوارع وطرق الدوحة خاصة التي تشهد عمليات إصلاحات وذلك من خلال التعاون والتنسيق بين إدارة المرور وإدارة شرطة النجدة (الفزعة) وقوة الأمن الداخلي (لخويا) حيث يتم تغطية جميع المناطق مع تكثيف تواجد الدوريات على جميع الدوارات التي تشهد إصلاحات والشوارع الرئيسية خاصة الأماكن والمحاور الرئيسة المهمة التي تشهد زحاماً مرورياً، مؤكدا أن هناك أكثر من 60 دورية مرورية من إدارة المرور إضافة إلى الدوريات المساندة من الفزعة ولخويا.

وأشار إلى أن المواقف القريبة من المدارس سوف تحظى بعناية خاصة في الخطة المرورية من خلال تكثيف تواجد الدوريات المرورية بها لضمان التحرك الآمن للطلاب وفك الاختناقات المرورية للسيارات في تلك المناطق، والتنسيق والتعاون قائم بين المرور والفزعة لتنظيم الحركة المرورية أمام المدارس بما يساعد على الانسياب المروري.

ويشير إلى سلوك سلبي يقع فيه كثير من قائدي السيارات يؤدي إلى عرقلة حركة السير وهو الحوادث المرورية البسيطة ولتفادي هذا الأمر فإنه في حالة وقوع حوادث مرورية بسيطة يمكن أن يتم التفاهم بين أطراف الحادث ومواصلة السير دون إيقاف المرور، وفي حال الاضطرار إلى التوقف فيكون على جانب الطريق أو التوجه إلى أقرب مركز للشرطة منعا للازدحام.

وحث المواطنين والمقيمين من قائدي السيارات ضرورة التعاون مع رجال المرور حيث إن ذلك يسهم بدرجة كبيرة في تسهيل الحركة المرورية وذلك من خلال الالتزام بقواعد وقوانين المرور، ومن أهمها عدم التجاوز من اليمين لما يمثله ذلك من انتهاك لحقوق الآخرين في الطريق ويؤدي إلى عرقلة حركة السير في أغلب الأحيان.

وقال إن كثيرا من شوارع الدوحة تشهد إصلاحات وتحويل الدوارات إلى إشارات ومع عودة الطلاب إلى المدارس سيكون هناك اختلاف كبير في الحركة المرورية وما يرافق ذلك من تحويلات مرورية قد تتسبب في زيادة أوقات الانتظار، وستقوم الإدارة بتكثيف تواجدها المروري بالقرب من الشوارع والتقاطعات المهمة خصوصا التي بها أعمال صيانة والتي غالبا ما تشهد حركة مرورية مكثفة عليها.

ودعا أولياء الأمور إلى ضرورة التوجه مبكرا إلى مدارس أبنائهم وأن يضعوا في اعتبارهم تغيير الحركة المرورية في بعض الطرق والشوارع نتيجة الإغلاقات لذا فإن الخروج مبكرا يضمن للسائق الوصول في الموعد وبدون أي ضغوط نفسية قد تتسبب في حوادث مرورية لا داعي لها.

كما دعا قائدي السيارات إلى التعاون مع رجال المرور وباقي مستخدمي الطريق والالتزام التام بالأنظمة والقواعد المرورية من حيث الالتزام بالمسار الصحيح وتجنب الوقوف الخاطئ بكافة أنواعه وبالأخص بالقرب من المدارس وتجنب السرعة أو التسرع في القيادة والالتزام بالمربع الأصفر ومدلول الخطوط الأرضية والعلامات المرورية المنظمة لحركة السير وتجنب ارتكاب السلوكيات المرورية الخاطئة التي تؤثر على سلامة مستخدمي الطريق .

وفيما يتعلق بالتوعية المرورية يقول الملازم عبدالواحد غريب العنزي ضابط التوعية بإدارة المرور إن الإدارة لديها برامج مكثفة لنشر الوعي المروري تبدأ مع بداية العام الدراسي حيث يقوم قسم الإعلام والتوعية المرورية بتنظيم "فعاليات بالمدارس" تسعى من خلالها إلى نشر ثقافة وآداب المرور بين طلاب المدارس الثانوية وتحفيز وتشجيع طلاب المرحلة الثانوية على الالتزام بقواعد القيادة الصحيحة بهدف الحد من الحوادث المرورية بين الشباب، وكذلك تعريف الطلاب بطبيعة عمل إدارة المرور والخدمات التي تقدمها للجمهور بالإضافة إلى إطلاعهم على الأضرار الجسمانية والمعنوية والمادية التي تسببها الحوادث المرورية لمقومات الدولة البشرية والاقتصادية، وسوف تشمل هذه الفعاليات التوعوية المرورية جميع طلاب مدارس البنين بجميع مراحلها من محاضرات وندوات وبرامج تثقيفية وشرح عملي يناسب كل فئة عمرية مختلفة.

كما يستهدف القسم أيضاً طلاب مدارس البنات الابتدائية والإعدادية والثانوية المستقلة إضافة إلى رياض الأطفال والتي تسبقها محاضرة توعوية يتم من خلالها عرض فيلم توعوي يحتوي على معلومات حول قواعد السير على الطريق وآداب وسلوكيات القيادة الآمنة مع تقديم شرح حول أبرز ما يتضمنه قانون المرور من معلومات حول هذا الشأن والإجراءات التي يجب على قائدي السيارات اتباعها حفاظا على أرواحهم وأرواح مرتادي الطرق.

كما تتناول المحاضرات الإجراءات التي يجب اتباعها عند ركوب الحافلات المدرسية والتي تضمن سلامة طالبات المدارس ومعلومات إرشادية عن طريقة الصعود والنزول من السيارات الخاصة وحافلات المدارس والتأكيد على العبور من أماكن عبور المشاة، واللعب في الأماكن المخصصة للعب وليس في الشوارع وسط الأحياء لما فيه من مخاطر على أرواحهم، بالإضافة لتوزيع المطويات والكتيبات والنشرات التوعوية على طالبات المدرسة والمشاركين.

وعن فكرة أصدقاء المرور التي تعتزم إدارة المرور إطلاقها العام القادم قال إن الفكرة تقوم على قيام أحد أفراد المرور بتقديم شرح مبسط للأطفال عن عمل رجال المرور وعمل الدوريات المرورية ودور رجل المرور في تنظيم عملية السير في الطرق وعلى الدوارات، وتقديم شرح عملي مبسط على دورية مرورية يتولى خلاله تعريف الأطفال بأهم معدات وأجهزة دوريات المرور.

ويضيف أن إدارة المرور تعتزم إطلاق القرية المرورية داخل مبنى إدارة المرور مع بداية العام الدراسي وتقوم الفكرة على مجسمات لطرق ودوارات صغيرة وإشارات وعلامات إرشادية مرورية وسيارات ودراجات صغيرة تغرس في الطفل مبادئ المرور بأسلوب عملي وجذاب.

من جانبه أوضح العميد حمد عثمان الدهيمى مدير إدارة العمليات بالإدارة العامة للدفاع المدني أن الإدارة العامة تقوم بجهود كبيرة في مراجعة إجراءات الأمن والسلامة في جميع المدارس الجديدة والقائمة بالتنسيق مع هيئة الأشغال العامة والمجلس الأعلى للتعليم للوقوف على مدى جاهزية المدارس ومطابقتها لإجراءات الأمن والسلامة حفاظا على أرواح الطلاب وهيئة التدريس من وقوع أي حريق مشيرا إلى أن إدارة الوقاية تقوم بالتعاون مع المجلس الأعلى للتعليم لتوفير متطلبات الأمن والسلامة في جميع مدارس الدولة سواء كانت جديدة أو قديمة، فبالنسبة للمدارس الجديدة يكون هناك تنسيق لإكمال مخططاتها بحيث تكون مستوفية لجميع متطلبات الأمن والسلامة كتوافر نظم مكافحة الحريق ونظام الغاز وغيرها من الأنظمة التي تستخدم لمكافحة الحرائق، وعند التصديق من قبل الدفاع المدني على هذه المخططات يشرع في تشييد البناء وبعد أن يكتمل تشييد المدرسة يقوم المجلس الأعلى للتعليم باستصدار شهادة من الإدارة العامة للدفاع المدني تفيد بأن المبنى مستوف لكافة شروط الأمن والسلامة، وأن الإدارة العامة للدفاع المدني من جانبها لا تقبل بشغل المبنى المدرسي إلا بتوافر اشتراطات الأمن والسلامة فيه.

كما تقوم الإدارة العامة للدفاع المدني بحملات تفتيشية مفاجئة للمدارس الخاصة للتأكد من مدى التزامها بتوافر كافة الأجهزة والأنظمة المضادة للحرائق في مباني هذه المدارس، وعلى ضوء ذلك يصدر الدفاع المدني شهادة تؤكد استيفاء المبنى لكافة اشتراطات الأمن والسلامة، منوها إلى أنه ودون تلك الشهادة لا تتمكن أية مدرسة من استقبال الطلاب فيها.

وأشار إلى أن الإدارة العامة للدفاع المدني قبل بداية العام الدراسي تقوم بإعداد برامج للإخلاءات الوهمية بالمدارس لتدريب الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والإداريين على كيفية الاستعمال الأمثل لطفايات الحريق وكيفية التعامل والتصرف في حالة حدوث حريق في المدرسة أو المنزل مع توزيع المطويات والكتيبات والبروشرات التوعوية التي تعزز من ثقافاتهم في مقاومة الحرائق حيث يستفيد الطلاب الكثير من هذه البرامج والمطويات في حالة لا قدر الله حدوث حريق مدللا على ذلك باشتعال حريق في أحد المنازل وعند حضور رجال الدفاع المدني وجدوا طالبا في المرحلة الإعدادية قد تعامل مع الحريق بطريقة آمنة وقام بإخماد جزء من الحريق بواسطة طفايات الحريق المتواجدة في المنزل مؤكدا أنه تعلم كيفية استخدام طفايات الحريق من التدريبات التي تلقاها من رجال الدفاع المدني داخل المدرسة.

وأكد على أن توفير الأمن والسلامة للطلاب داخل المدارس هي من أهم الأمور التي تحرص عليها الإدارة العامة للدفاع المدني ولتطبيق ذلك أصبحت الآن جميع مدارس الدولة مرتبطة ربطا مباشرا بإدارة العمليات بمركز القيادة الوطني الذي يتمتع بمواصفات وإمكانات فنية عالية تفي بالغرض المطلوب من حيث توفير البيانات والمعلومات الاحترازية التي تمكن إدارة العمليات والأجهزة الأمنية (الدفاع المدني) والإسعاف من سرعة الاستجابة.